المنتديات الرسمية لآبناء و بنات شندي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنتديات الرسمية لآبناء و بنات شندي

منتدي اجتماعي ثقافي رياضي فني يجمع ابناء و بنات شندي


    من قصيدة: جميل بثينة

    avatar
    omardonger


    عدد المساهمات : 34
    تاريخ التسجيل : 27/08/2010

    من قصيدة: جميل بثينة Empty من قصيدة: جميل بثينة

    مُساهمة  omardonger السبت أغسطس 28, 2010 3:56 am

    وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا، بوادي بَغِيضٍ، يا بُثينَ، سِبابُ
    وقلنا لها قولاً، فجاءتْ بمثلهِ، لكلّ كلامٍ، يا بثينَ، جوابُ

    ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي بعضُ ذا الداءِ، يا بثينة ُ، حسبي!
    لامني فيكِ، يا بُثينة ُ، صَحبي، لا تلوموا ، قد أقرحَ الحبُّ قلبي!
    زعمَ الناسُ أنّ دائيَ طِبّي، أنتِ، والله، يا بُثينة ُ، طِبّي!

    تذكّرَ أنساً، من بثينة َ، ذا القلبُ وبثنة ُ ذكراها لذي شجنٍ، نصبُ
    وحنّتْ قَلوصي، فاستمعتُ لسَجْرها برملة ِ لدٍّ، وهيَ مثنيّة ٌ تحبو
    أكذبتُ طرفي، أم رأيتُ بذي الغضا لبثنة َ، ناراً، فارفعوا أيها الركّبُ
    إلى ضوءِ نارٍ ما تَبُوخُ، كأنّها، من البُعدِ والإقواء، جَيبٌ له نَقْب
    ألا أيها النُّوّامُ، ويحكُمُ، هُبّوا! أُسائِلكُمْ: هل يقتلُ الرجلَ الحبّ؟
    ألا رُبّ ركبٍ قد وقفتُ مطيَّهُمْ عليكِ، ولولا أنتِ، لم يقفِ الرّكبُ
    لها النّظرة ُ الأولى عليهم، وبَسطة ٌ، وإن كرّتِ الأبصارُ، كان لها العقبُ

    حلفتُ لها بالبُدْنِ تَدمَى نُحورُها: لقد شقيتْ نفسي بكم، وعنيتُ
    حلفتُ يميناً، يا بُثينَة ُ، صادقاً، فإن كنتُ فيها كاذباً، فعميتُ!
    إذا كان جِلدٌ غيرُ جِلدِكِ مسّني، وباشرني ، دونَ الشّعارِ، شريتُ!
    ولو أنّ داعٍ منكِ يدعو جِنازتي، وكنتُ على أيدي الرّجالِ، حييتُ

    حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً، وللصدقُ خيرٌ في الأمرِ وأنجحُ
    لتكليمُ يومٍ من بثينة َ واحدٍ ألذُّ من الدنيا، لديّ وأملحُ
    من الدهرِ لو أخلو بكُنّ، وإنما أُعالِجُ قلباً طامحاً، حيثُ يطمحُ
    ترى البزلَ يكرهنَ الرياحَ إذا جرتْ وبثنة ُ، إن هبتْ بها الريحُ تفرحُ
    بذي أُشَرٍ، كالأقحُوانِ، يزينُه ندى الطّلّ، إلاّ أنّهُ هو أملَح



    أتوهـا بقـولٍ لم أكـن لأقولـه * * * وكلّهـم حـرف عليّ ظلـوم
    بقولٍ جزيت النـار إن كنت قلته * * * وكلّ جـزاء الظالميـن أليـم
    لكِ الخير هلاّ عجت حتى تفهمي * * * وذو اللّب في كل الأمور فهيم
    فتستيقني أن لم يكن من خلائقي * * * وذلك أمـر يا بثيـن عظيـم
    ________________________________________
    ألا ليتني أعمى أصمّ تقودني * * * بثينة لا يخفى عليّ كلامها
    أتاركتي للموت أنت فميّت * * * وعندكِ لي، لو تعلمين، شفاء
    ________________________________________
    لقد أورَثَتْ قلبـي وكان مصحـحـا * * * بثينـةُ صدغا يـوم طار رداؤهـا
    إذ خَطَرَتْ من ذكر بـثـنـة خطرةٌ * * * عصتني شؤون العين فانهلّ ماؤها
    فإن لم أزرها عادني الشوق والهوى * * * وعاود قلـبـي من بثينـة داؤها
    وكيف بنفـس أنتِ هيّجتِ سقمهـا * * * ويمنع منها يـا بثيـن شفـاؤهـا
    لقد كنت أرجـو أن تجـودي بنائل * * * فأخلف نفسـي من جداك رجاؤهـا
    فلو أن نفسـي يا بثيـن تطيعـني * * * لقد طال عنكم صبرهـا وعزاؤهـا
    ولكن عصتـني واستبدّت بأمرهـا * * * فأنتِ هـواهـا يا بثيـن وشاؤها
    فأحيي –هداك الله- نفسـاً مريضةً * * * طويـلاً بكم تهْيامُها وعـنـاؤهـا
    وكم وَعَدَتْنا من مواعد –لو وفـت * * * بوأيٍ- فلم تنجَزْ قليـلٍ غنـاؤهـا
    وكم لي عليها من ديـونٍ كثيـرةٍ * * * طويـلٍ تقاضيهـا بطيءٍ قضاؤهـا
    تجـود بـه في النّـوم غير معرّدٍ * * * ويحـزن أيقاظـاً عليها عطاؤهـا
    حلفـت يمينـا يا بثينـة صادقـا * * * فإن كنت فيها كاذبـا فَعَميتُ
    إذا كان جلـد غير جلـدكِ مسّني * * * وباشرني دون الشّعار شريتُ
    حلفـت لهـا بالبدن تدمى نحورها * * * لقد شَقِيَتْ نفسي بكم وعنيتُ
    ولو أن راقي الموت يرقي جنازتي * * * بمنطقها في الناطقين حييتُ
    ________________________________________
    وما بكتِ النساء على قتيلٍ * * * بأشرفَ من قتيل الغانياتِ

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:10 pm